كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



رفاعة قال:
كتب معاوية إلى عثمان: إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكفه إليك وإما أن أخلي بينه وبين الشام.
فكتب إليه: أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة.
قال: فدخل على عثمان فلم يفجأه إلا به وهو معه في الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة ما لنا ولك؟
فقام عبادة بين ظهراني الناس فقال:
سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: (سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى ولا تضلوا بربكم (1)).
يحيى بن سليم: عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة
__________
(1) إسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن عياش في روايته عن غير أهل بلده وهذا منها وأخرجه أحمد في " المسند " 5 / 325 بنحوه من طريق الحكم بن نافع عن أبي اليمان عن إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن خثيم به وذكره الهيثمي في " المجمع " 5 / 226 وقال: رواه أحمد بطوله ولم يقل: عن إسماعيل عن أبيه ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة.
وأما قوله: سيلي أموركم بعدي...الخ الحديث فصحيح أخرجه عبد الله ابن الامام أحمد في " زوائد المسند " 5 / 329 من طريق سويد بن سعيد عن يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عبيد عن عبادة بن الصامت وأخرجه الحاكم 3 / 356 من طريق عبد الله بن واقد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر عن عبادة.
وأخرجه أيضا من طريق سعيد بن منصور عن مسلم بن خالد الزنجي عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن عبادة وله شاهد من حديث ابن مسعود عند أحمد 1 / 399 400 وابن ماجة (2865) بسند قوي ولفظه: " سيلي أموركم بعدي رجال بطفؤون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها " فقلت: يا رسول الله: إن أدركتهم كيف أفعل؟ قال: " تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل؟ لاطاعة لمن عصى الله ".